هل في دمائي ما يكفي من البلل
حتى يداف على ذنبي ويغفر لي
هل انعصار المآقي وهي يابسة
وخلع جلمود قلبي وهو لم يزل
وهل لأيامنا الحلوات يا أملي
وعشقنا بعضنا الأصفى من العسل
وهل لما كان من طهر ومن شغف
وما بنيناه في أيامنا الأول
يكفي لأن ينزل الغفران بين يدي
ويسكب النور من عينيك في مقلي
هبي بأني أقوى .. لست ذا جلد
على اجتراح فؤاد بالحنان ملي
لكن هبي .. كيف لي صبر إذا انحرفت
عيناك بالحب عني .. وهي لي أملي
لا تقتليني بالهجران .. إن دمي
مما أحس وما عاناه في وجل
يكاد يخنقني قلبي على شططي
وتلتوي في ظلام التيه بي سبلي
ولا أرى لي من مأوى ألوذ به
سوى رضاك .. فجودي بالوداعة لي
يا دفقة من حنان الله يا أملي
يا واحتي في جديب العيش والعلل
لا تحرميني من الأنس الذي انعقدت
روحي به عقد مشبوب ومبتهل
لا منعيني صلاتي فيك يا حرما
به المحاريب لا تخلو من العمل
لا تركنيني على رف الفراق فلا
رقم له في رفوف الحب والوصل
لا ترمقيني بطرف موجع غضب
فليس تقوى على أرضائه حيلي
لا تسمحي أن يرى الشمات جنتنا
أغصانها من شحيح الحب في ذبل
غيض العدى من تساقينا الهوى فدعو
فرد دعوتهم ربي على عجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق