22‏/08‏/2020

اعتذار

هل في دمائي ما يكفي من البلل
حتى يداف على ذنبي ويغفر لي

هل انعصار المآقي وهي يابسة
وخلع جلمود قلبي وهو لم يزل

وهل لأيامنا الحلوات يا أملي
وعشقنا بعضنا الأصفى من العسل

وهل لما كان من طهر ومن شغف
وما بنيناه في أيامنا الأول

يكفي لأن ينزل الغفران بين يدي
ويسكب النور من عينيك في مقلي

هبي بأني أقوى .. لست ذا جلد
على اجتراح فؤاد بالحنان ملي

لكن هبي .. كيف لي صبر إذا انحرفت
عيناك بالحب عني .. وهي لي أملي

لا تقتليني بالهجران .. إن دمي
مما أحس وما عاناه في وجل

يكاد يخنقني قلبي على شططي
وتلتوي في ظلام التيه بي سبلي

ولا أرى لي من مأوى ألوذ به
سوى رضاك .. فجودي بالوداعة لي

يا دفقة من حنان الله يا أملي
يا واحتي في جديب العيش والعلل

لا تحرميني من الأنس الذي انعقدت
روحي به عقد مشبوب ومبتهل

لا منعيني صلاتي فيك يا حرما
به المحاريب لا تخلو من العمل

لا تركنيني على رف الفراق فلا
رقم له في رفوف الحب والوصل

لا ترمقيني بطرف موجع غضب
فليس تقوى على أرضائه حيلي

لا تسمحي أن يرى الشمات جنتنا
أغصانها من شحيح الحب في ذبل

غيض العدى من تساقينا الهوى فدعو
فرد دعوتهم ربي على عجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق