15‏/08‏/2012

مبادرة خادم الحرمين الشريفين .. ماذا ينبغي؟


خطوة موفقة هي التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للحوار بين المذاهب الإسلامية التي صار بعضها - للأسف - يكفر بعضاً وربما تكون الخطوات المطلوبة في هذا الحوار شائكة جداً خصوصاً وأن العامين الأخيرين شهدا انتكاسة أخلاقية على المستوى المذهبي والطائفي.
من قبيل ذلك أن أحد المعتمرين لما شاهد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في الحرم قام بشتمه بشتيمة نكراء هتك بها حرمة الحرم الشريف والوطن والملك من خلال شتم ضيفه.
إن الحالة الطائفية التي وصلنا إليها في وطننا المملكة العربية السعودية في في حاجة ماسة إلى جهود جبارة .. وخيراً أنها بدأت بالملك .. لكنها أيضاً بحاجة إلى جهود المسؤولين في كافة المناطق وإلى جهود الدعاة والعلماء في كافة الطوائف سواء الدينية أو الفكرية.
ربما لا تكون بداية مرحلة المبادرة الملكية رائقة للكل لكن على الجميع تقدير أن هذه المرحلة ينبغي فيها التركيذ على التواصل والمحبة ونبذ التكفير والعنف والتوافق على أن كل سعودي سواء كان شيعياً أو سنياً أو ليبرالياً هو مواطن يريد مصلحة الوطن .. وعلى هذا الأساس تتم معالجة القضايا الأخرى.
كما ينبغي في المرحلة القادمة التصدي الوطني الكامل لكل داعية إلى كره الآخر من أصحاب الأصوات المسموعة مثل الدعاة وأئمة المساجد وغيرهم من أصحاب الفكر العدواني المنحرف.
ورغم خوفي من هذه المرحلة إلا أنني متأكد بأن الدولة قادرة على حل هذه الأزمة التي أرهقت الوطن والمواطن والحاكم والمحكوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق