11‏/10‏/2011

بعد عام من الحياة .. أبوحُ


كم تحب أن تحتفظ بقصائدي لنفسها .. وهذا حقها لأن كل ما في قصائدي من جمال هو بعض ما اختلسته منها وأعدته إليها .. ومع ذلك تجدها فرحة به ومستأثرة .. 

عام كامل مر علي وإياها .. جعلني أدرك أنني لم أبلغ من العمر الرغيد إلا سنة واحدة .. سنة مرت علي كطرفة عين حافلة بكل ما هو جميل ..
ولست أدري هل ما أقوم به هنا ضرب من أضراب العرفان بالجميل أم النكران له .. فما هنا بوح بما يختلج صدري من الحب لزوجتي .. لكنه مخالفة لرغبتها بإفرادها ببوحي .. لست أجيد تصنيف فعلي ولكنني سأفعله وسأفصح عن مكنون قلبي هنا: 

أنتِ أحلى السنين
 يا عمري الممدود
  في الغيب
   بالشذى
     والعطورِ


أنتِ أسمى رؤيا
 يتيه بمعناها النبيون
   ساعة التعبير


أنتِ أزهى عصفورة
 في حقول الحب
  تهمي بغانيات الزهور


أنتِ أغلى بشرى
 تُزفُّ إلى روحي
  عروساً
   كالنار عند الطور


أنتِ تلك النجوى
 التي صاغها الله
   كتاباً عذباً
    من التبشير


أنتِ شيء
 يجل عن بدعة الأشعار
  عما فيها من التصوير


أنتِ ماء الحياة
 تسقين أشعاري
  اخضراراً
   في نخلة
    من شعوري


أنتِ وِردٌ
 و وَردةٌ
  كصباح
   وجهه احمر
    بالحياء المنير


أنتِ يا موسم العناق
 انعتاقٌ
  من حياة
   لم تدرِ
    كنه الخمور


أنتِ .. أنتِ
 بل إنني أنتِ
  والحب
   انصهار
    في أكؤس
     من نور

هناك تعليق واحد:

  1. جميل جميل ماخطت يداك
    استرسلت فأجدت وكتبت الشعر فأبدعت
    دمت لها ودامت لك أيها الصديق العزيز

    ثق أنني متابع قريب منك

    ردحذف